سنة حلوة يا وَرد! اليوم نحتفل بميلاد وَرد السابع منذ إصدارها في ٢٠١٧ م. يصعب تصديق أن هذا المشروع البسيط نجا على شاشاتكم وفي قلبي كل هذه الفترة، بالرغم من فترات الراحة الكثيرة الذي انقطعنا بها عنكم. سلطت وَرد منذ تأسيسها الضوء على أعمال +١٠٠ مبدع/ة في ومن السعودية، ونشرت +٢٥ عددًا، ونظمت +١٠ ورش ومعارض، واحتفلت بالكثير من الإنجازات الصغيرة والكبيرة. لكن أود أن أخصص اليوم وهذه الرسالة لعددنا الأول ولتبوك، حيث بدأت هذه الرحلة.
المشهد الفني السعودي ينمو ويتغير باستمرار. كبرت ونشأت مع هذا المشهد، وكان مشاهدة تغييره رائعًا ومقلقًا في نفس الوقت. كان من المذهل أن مشهدًا فنيًا لطالما اعتبره الجميع ثانويًا وبلا أي أهمية يصبح ركيزة أساسية للعديد من المؤسسات والأشخاص دون استثناء، خاصة عند مناقشة دور الفن في تشكيل إدراكنا عن أنفسنا، وعالمنا، وتاريخنا. لكن المقلق هو وجود ونجاح هذا المشهد فقط في المدن الكبيرة، ودعمه للفنانين "الناجحين"، ومراعاته بشكل خاص لطبقة اجتماعية محددة. ماذا عن الفنانين من مسقط رأسي ونشأتي ظهران الجنوب وتبوك؟ ماذا عن الفنانين الناشئين؟ والفنانين الذي لا يتحدثون الإنجليزية؟
شكلت هذه الأسئلة توجه ورسالة وَرد. كان كل مشروع أنتجته أم ساهمت به يحاول أن يجيب عنها منذ بدايتها. لا زلت أجهل هذه الإجابات، ولكني أحاول أن أذكر نفسي بأهميتها كل يوم وأنا أرعى وَرد. ممتن للغاية لكل مبدع/ة وداعم/ة ساعد وَرد لأن تصل لهذه الإجابات، ولو بخطوة واحدة.