جود الذكير هي مؤسسة ورئيسة التحرير لمجلة سمو. رغم أنها طالبة أدب، كاتبة، وفنانة تخطط أن تمضي معظم وقتها بالقراءة، إلا أنها تقضيه على الإنترنت.
متى وكيف اكتشفتِ شغفك بالفن والكتابة؟
كنت محاطة بالكتب واللوح أثناء نشأتي. أعطى جدي، والذي كان قارئًا نهمًا، وكاتبًا أحيانًا، حبه للفنون لأمي. كانت أمي طالبة أدب في الجامعة عندما أنجبتني، وطورت علاقتي بالفنون آنذاك. أتذكر العودة من الروضة ومعي ملاحظات كتبتها على هامش قصة قصيرة كتبتها للتو. أصرت معلمتي على أمي أن تزيد حبي بالقراءة وصنع الفن، ولكن أظن أن ما أمتلكه [الشغف] الآن هو أكثر من نصيحة كتبتها على هامش صفحة. لم يحتاج الأمر [الشغف] أن يقال، كان محتومًا علي.
لا أصنف نفسي ككاتبة لأني أعتقد أن الألقاب تبني عوائقًا بدلًا من أن تقرب المسافات. عندما أقول "أنا أكتب،" يصبح الفعل أكثر حميميةً. [الكتابة] جزء من أسلوب حياتي؛ لذلك لا أرى أنه من المناسب أن أن أصنف نفسي ككاتبة. وصف نفسي بلقب محدد يضيف علي توقعات لا أود أن أكون تحت طوعها؛ لذلك أعتقد أن الفعل [الكتابة] قابل للتشكيل وقادر على أن يحررني.
ما الذي ألهمك لتأسيس مجلة سمو؟
اعتدت على إعادة تدوير مجلات أمي وصنع الكولاج منذ أن كنت بالصف الثاني الابتدائي. بعد إنهاء الكولاج، أبدأ بتدبيس الأوراق لأصنع مجلات صغيرة. تخبرني أمي أنني كل شيء كانت تريده. كان حلم حياتها أن تؤسس مجلة، وبالصدفة، أصبح هذا حلمي أيضًا. كل ما أفعله عبارة عن تجميع طموحات والدي وأجدادي؛ لذلك أعتبرها كمسؤوليتي أن أتقن ما أعمل عليه.
كيف تساهم المنصات والمنشورات المستقلة للمشهد الفني الحالي برأيك؟
أعتقد أن المنصات والمنشورات المستقلة قادرة على إيساع نطاق الفنانين الذين يحاولون أن يصنعوا اسمًا لأنفسهم/ن. من الصعب على الفنانين الناشئين أن يوسعوا هذا النطاق لوحدهم/ن؛ لذلك تساعده هذه المنصات التي تعتبر متاحةً للجميع أن تصل أصوات الفنانين لجماهير تشارك اهتماماتهم/ن. المنصات المستقلة قد تكون أكبر المساهمين في المشهد الفني الحالي نظرًا لكونها تقدم محتوى متنوع. لا يهم مدى خبرة الفنان أو الكاتب لطالما يعتبر عمل الفنان/ة مناسبًا للمنصة.
كيف تصفين رحلتك في مشهد فني يطغى عليه رجال أثرياء كناشرة مستقلة؟
أعتقد أن التمييز بناء على هذه المعايير قد يأتي من كلا الرجال والنساء الأثرياء. لكن الجانب المشرق من هذه الناحية أنه يمكنك أن ترى آثار هذه الأشياء على منصاتهم/ن إذا كانت مبنية فقط من أجل المال. البدء من الصفر قد يكون صعبًا، لكن أجد نفسي محظوظة كوني ناشرةً مستقلة. لأكون صادقةً تمامًا، أعتقد أن المنصات المستقلة، بالذات التي أسستها نساء، تصل إلى جماهير أوسع وأصدق من منصات الرجال الأثرياء. رحلتي مع سمو أعتبرها جميلة، وسماع القراء والمشاركين فيها عندما يعبرون عن شعورهم/ن بالأمان عندما يكونوا جزءًا منها شيء أفخر فيه دائمًا. أصبح عمر منصتنا سنة واحدة قبل بضعة أشهر، وذكرني هذا الأمر أن سمو تأسست لكل من يريد أن يعبر عن فنه/ا دون خوف، وهذا لن يتغير أبدًا.
ما نصيحتك للكتاب والناشرين المستقلين الناشئين؟
يمكنك إيجاد الإلهام من أي شيء، ولكن عندما يوجد [الإلهام] في عمل مميز لمبدع آخر، يجب عليك أن تنسبه لصاحبه. دائمًا اصنع الفن الذي تريده. جرب/ي. لن يعتبر كل ما تصنعه مؤهلًا للنشر، ولكن سيجعلك تمر بتجربة علاجية تحرر أشياء من جهازك الإبداعي.
لماذا قررتِ تأسيس سمو كمنصة إلكترونية، ومن هو جمهور سمو المستهدف؟
أصبح الإنترنت بديلًا للعديد من الأشياء. المجلات والناشرون أصبحوا متجهين نحو الطبعات الإلكترونية حاليًا لأن الإنترنت استبدل العديد من المنتجات المحسوسة. لكن الإنترنت يصل بين الناس من مختلف أنحاء العالم، ويعتبر متاحًا للقراء أكثر من النشر كطبعات محسوسة، حتى لو كانت هذه النسخات تساهم في نجاح مؤسستنا. لم نكسب ريالاً بعد، ولكننا نعمل بدافع الشغف، وأظن أن هذا هو ما يجعل عملنا مميزًا.
جمهورنا المستهدف هو الشباب، دون النظر إلى العوائق السياسية والاختلافات الاجتماعية التي وضعها العالم في طريقنا. وجود سمو يسمح بإيصال أصواتنا عندما تتطلب المنصات الأخرى أًصواتًا متقدمة بالسن والخبرة. الغاية من سمو هي أن تكون مجتمع افتراضي صغير، بعيدًا عن الضجة والأخلاق المسمومة المنتشرة في منصات وبرامج التواصل الاجتماعي الأخرى.
يمكنكم/ن زيارة موقع جود لمزيدٍ من أعمالها.