unnamed (1).jpg

  أنوثة مجلة يُديرها طاقم متكون من سبع نساء -  سارة (محررة التصوير)، حليمة (محررة الحياة)، رواء (محررة الشعر)، كاميليا (محررة الفن)، نوف (كاتبة)، شيماء (كاتبة)، وأنا، فاطمة المؤسِسة. 

في حوالي شهر كانون الأول 2017 ، بدأت أتأمل احتمال وجود منصة يُبرز فيها أعمال أفراد مُبدعِين. ولكن دفع نفسي للمثابرة على فن الكتابة كان شِبه مستحيل في ذلك الوقت، لأنني كُنت أقرُبُ من الذكرى الثالثة لمُعاناتي مع مرض فقدان الشهية - وهو مرض قد تولى السيطرة الكاملة على حياتي ، بحيث لم يكن لدي أي فكرة عمن كنت بعد الآن. 

بدأت أتخطى طريق التعافي في أوائل عام 2018، كنت أسترد ببطء السيطرة على جسدي، على أفكاري، وحياتي. حينها نشأت فكرة أنوثة في ذهني. قادني العثور على نفسي إلى إيجاد أنوثة، و هي منصة تم تصميمها بدقة لتشجيع المزيد من المُناقشات حول الهوية، و حول قصص الأفراد، وتقديم ذلك من خلال فنهم. 

تم اختيار اسم المجلة على وجه التحديد لمعناه - الأنوثة. وتأمل المنصة أيضًا في تحدي الإيديولوجيات التقليدية للأنوثة، وما يعنيه أن تكون امرأة في مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحالية.

 من المهم بالنسبة لنا كمنصة للنساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تعرض النساء سلوكياتهن المختلفة في التعبير عن أنفسهن، بالإضافة إلى مزيج من التوعية عن الوصمات التي تُشكل مجتمعنا الحالي. 

بسبب افتقار تمثيل أولئك الذين يُعرفون على أنهم عرب أو نساء أو غير ثنائيين في الإعلام السائد، قررنا إطلاق عددنا الأول الذي أطلقنا عليه اسم الشغف - كل قطعة تُشكل مجموعة فريدة من نوعها. من خلال هذا العرض لمجموعة متنوعة من عاطفة الشغف، كُنا نأمل أيضًا في إلهام القراء الباحثين عن نفس هذه الشُعلة المتميزة. كان محور تركيزنا التالي على الصحة النفسية - وهو موضوع نادرًا ما يتحدث عنه بسبب طبيعته المحرمة اجتماعيًا. قررنا تخصيص عدد لها فقط، ومن ضمن هذا العدد حملة أطلقناها بهدف تحدي العديد من المفاهيم الخاطئة عن الصحة العقلية، بما في ذلك فكرة أن المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية يجب أن ينظروا بطريقة ما جسديًا لِكي يُعتبروا مرضى أو مرضيين بما فيه الكفاية، بالإضافة إلى الأيدلوجية التي تقول إن المرض العقلي هو وباء غربي. :لا بل هو واقع علينا مواجهته. اسم الحملة: هل يمكنك أن تخمن؟ 

لا تزال الحملة في مراحلها الأولى ، لكننا نأمل أن تنتشر رسالتها ، وأن تحفز النقاش الضروري. بالإضافة إلى ذلك، استطعنا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي أن نتعرف سويا على شخصيات بارزة، نتعلم منها أساليب الحياة و نتخذهم كقدوة حسنة لمجتمع سليم. 

من خلال هذه المجلة ، نأمل على استطلاع مصطلحات الأنوثة الممتدة من منحنيات نهر النيل إلى آفاق صنعاء. نستطيع أن نلاحظ اختلاف معاني الأنوثة لكل فرد من خلال القصص والكلمات والعبارات وأشكال الفن المختلفة التي وردت في أعدادنا السابقة. فالأنوثة ليست بمصطلحٍ عام، و لكن له معنى عميق يفسره كل فرد على هواه. وأخيرًا، نأمل أيضًا أن تكون المجلة بمثابة تجسيد للأصوات والعمل الإبداعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


يمكنكم/ن متابعة مجلة أنوثة على إنستجرام أو على موقعها الخاص لمزيدٍ من التفاصيل عن كيفية المشاركة في أعدادها.