Picture 4.jpeg

.آمال الحفظي مؤسسة التنفس عبر الفن، مبادرة اجتماعية لتشجیع العلاج بالفن التشكیلي كما تدرس آمال الهندسة المعمارية، بتركیز على دراسة تاریخ الفن و العمارة. آمال مھتمة بدراسة عمق العلاقة بین الفن و الإنسان و استخدامه كأداة تواصل عبر التاريخ. بجانب الدراسة و جلسات الفن العلاجي، تعمل حالیًا على مشاریع حرة متنوعة تحت مظلة تنمیة .المجتمع والتواصل


    ممكن تعرفينا أكثر عن ماهية العلاج بالفن ؟

على عكس العلاج الفني، الشفاء الفني عبارة عن عملية تشمل توفير تقنيات بسيطة ومهدئة  لإنتاج الفنون البصرية لجعل الفنان أو العميل يتخلص من التوتر، ويتواصل مع صوته الداخلي، ويعبر عن نفسه بشكل عام، وأن يتأقلم مع مشاعره بطريقة غير لفظية.

     كيف بدأتِ رحلتك في هذا المجال؟

بدأت رحلتي عندما كان يجب علي أن أعمل على مشروع للتخرج في المرحلة الثانوية. اعتقدت حينها أنني كنت سأخترع شيئًا يدعى "العلاج بالفن"، ولكن صُدمت عندما اكتشفت أنه لم يكن موجود من قبل فقط، بل كان يدرس لدرجتي الماجستير والدكتوراة في جامعات معروفة أيضًا. بعد الكثير من البحث، وجدت طريقة أبسط وأقل رعبًا من هذا المجال الذي يدعى العلاج بالفن. درست موادًا عديدة  عن طريق الإنترنت وخارج المملكة لكي يمكنني أن أبدأ جلساتي وورش عملي بعد الانتهاء من مشروع تخرجي.


   .حدثينا أكثر عن مبادرة التنفس عبر الفن

رؤية التنفس عبر الفن تكمن في جعل الشفاء بالفن بسيطًا وسهل الوصول إليه من الجميع. هي مبادرة اجتماعية تروج للشفاء بالفن ولتعليم الناس الأدوات التي يمكنهم أخذها بعد الجلسات واستخدامها لوحدهم. بدأت كورقة بحثية، ثم ورش عمل صغيرة تركز على الماندالا (أحد أساليب الشفاء الفني)، ثم بعد تشجيع مجتمع همنق تري حيث تدربت لفترة، تمكنت من إيساع التنفس عبر الفن لتصبح مجتمعًا. الجلسات لم تشمل أساليبًا فنية فريدة كالكولاج، بل شملت فترات للإلقاء، وضيوفًا خاصين تحدثوا عن طرقهم الخاصة للشفاء والاتصال مع أنفسهم.

كيف ساعدتك المبادرة شخصيًّا من ناحية الصحة النفسية، وما أثرها على من حولك؟

لم تتمكن المبادرة لوحدها من التأثير على من ناحية الصحة النفسية، ولكن المجتمع الذي صنعته فعل ذلك. شعور الاتحاد الذي سمح لما بالابتكار والتأثير الذي لحق بشخصيات الناس هو ما أعتبره مكافئًا. كأطفال، جميعنا كنا نحب الرسم، حتى جاء الوقت الذي قيل لنا به - غالبًا من البالغين - أن الفن له معايير محددة يجب أن نتبعها. هدفنا الرئيسي في جلساتنا هو تذكير الناس بقوة الشفاء بالفن وتأثيره على وجودنا، آملين أن نعود بأرواحنا الفنية المنطلقة في الروضة إلى الحياة مرة أخرى. أستطيع القول على الصعيد الشخصي أن  أثناء تأسيسي للتنفس عبر الفن، هي من أسستني. دفع بي بحثي أثناء مرحلة محددة من الحيرة لقراءة المزيد عن الهندسة المقدسة، مما دفعني لدراسة الهندسة المعمارية.

    كيف تصفين ردة فعل المجتمع على هذه المبادرة؟ وكيف من الممكن إقناع شخص بأهمية هذا النوع من العلاج؟

الناس جوعى للإبطاء واكتشاف أنفسهم في عالم يتحرك بسرعة شديدة. المجتمع كان داعمًا ومرحبًا جدًا. كان الناس يأتون في البداية إما بكثير من الحماس أو الشك. لكنهم يخرجون بالحالتين بتجربة لا تنسى. قد لا يكون الأمر عن الفن بحد ذاته، ولكن الحماسة المرتبطة بكسر خوف الورقة الفارغة.

    ما خطوتك القادمة؟

خطتي في 2019 تكمن في الحصول على تقييمات وتعليم احترافيين في الشفاء الفني لكي أستمر في تطوير محتوى وغايات الجلسات. أعمل حاليًا على صعيد أكبر على تعلم الربط بين الفراغ والمشاعر، مما يرتبط كل من الفن، والشفاء، والهندسة المعمارية.