14.
ليلٌ عابر
آخر الليل
ترتعش ذكرياتك لتتساقط مكسورة بالحنين
ينفض الماضي ثيابه بوجهك
.وتمتد أيدٍ خفية تلمس أصابع يدك
آخر الليل
تسمع صوتًا بأذنك
وتشتم رائحةً مميزة
تسترجع نصف ملامحهم وتتخيل الآخر
...وتتذكر
تتذكر الكثير من الأحاديث الناقصة
والليالي الطويلة
المواقف العابرة
والشجارات التافهة
تتذكر كل شيء
ملامحًا وتفاصيلًا
...ووجًعا عابرًا
يأخذك الحنين وتبكي
.تبكي عزاء الفقد
آخر الليل
الذاكرة تنهش الذكرى
والحزن يتربع بقلبك
كقصيدة صماء تعانق الحرف
وكأغنية يتيمة بلا ألحان
،عن العدالة كأشباحٍ تطاردك بحثًا عن العدالة
.عدالة تصنعها أنت
آخر الليل تشتد بك العواصف
وتهيم بك الأسئلة
ثم تسيّج نفسك لليل
.وثم للنسيان