29.
بلا عنوان
كل يوم أصعد فوق سطح منزلي البسيط الذي يطل على الأسواق القديمة لمدينة الرياض.
أجلس هناك مسبحة حتى ينشق جنح الظلام، ويخرج ذلك النور الساطع المتلون بألوان السماء مع نسماته العليلة الباردة؛ فينير تلك الأزقة فترى الظلام يفرُ من نورهِ .مرعوباً.
وبعد حين يخرج الناس من بيوتهم لأعمالهم، فتسمعهم وهم يلقون التحية على .بعضهم، فيتبعها أصوات وصرير أبواب متاجرهم تفتح وبعد لحظات قصيرة تمتلئ .السماء بأصوات أولئك " المحرجين" على بضاعتهم وتدنوها أصوات السائلين المتسوقين.
ختاما أحب سماع تلك الأصوات كل صباح، فعلى كل حال قد أصبحت أصواتهم أوكسجيناً لسعادتي وتفاؤلي.