يضمن حَنينٌ مُتخيَّل مجموعة لقطات لأماكن ذكريات متخيَّلة بمعنى أنَّها لم تُعَش على نحوٍ مُباشِر، وإنَّما تشكَّلت من سَرْدٍ حِكائيٍّ لذكرياتٍ عائليَّة. تجربة التقاطها من السيَّارة جزء أساسيًّا إذ تُضفي الحركة مسافةً تؤكِّد غياب البُعد المباشر والطَّبيعة اللاشخصيّة للذِّكريات. يحاول عبدالعزيز الجهني من خلال هذا العمل أن يستكشِف أبعاد التداخل بين نوعين من الذاكرة يُشكِّل كلاهما هُوِّيتنا ورؤيتنا لأنفسنا: الذاكرة الفرديَّة بما هي تجربة مُباشِرة وشخصيَّة للأحداث، والذاكرة الجماعيَّة المُكتَسَبة، أساسًا، عَبر الحكايات. العمل محاولة في استكشاف معنى أن تنتمي أماكن وأحداث معيّنة إلى الفرد برغم أنه لم يجرّبها شخصيًّا، وإنَّما تعرّض لها في شكل حكايات وقصص ضمن إطار العائلة.
عبدالعزيز الجهني طالب هندسة معمارية مهتم بالكتابة والتصوير يسكن بين المدينة المنورة وجدة. تابعوه على إنستقرام وتويتر.