المقابلة
ما الذي يلهمك بكتابة الشعر؟ هل الأقرب إليك، الشعر العربي أم الإنجليزي؟
لم أعرف أنني أستطيع كتابة الشعر. كنت غارقة بأحلام اليقظة، مؤلفة لقصص تبقى بداخلي، على شكل أجزاءٍ أو مشاعر. عشت داخل تلك الأحلام، حيث كنت أشتت انتباهي من الواقع الذي أعيشه. عندما قرأت الشعر، خالني شعور بأنه مفرط التنظيم. شعرت بأن الشعر لم يتحدث لذاتي ولم يصف المشاعر الفوضوية التي شعرتها بداخلي. لم أشعر أيضًا أن الشعر حثني على التفكير أو التشكيك بالأشياء. تغير الأمر تمامًا عندما اشتريت إيريل للشاعرة سيلڤيا پلاث. كلمات سيلڤيا والمواضيع التي ناقشتها كانت شافية وكانت كأنها تحكي مشاعري الخاصة. بدأت القراءة عن الشعر وتعرفت على اهتمامي بالشعر الاعترافي. كتبت قصيدتي الأولي فڤيا دولوروسا بعد قراءة عدد من الكتب. عادة ما تلهمني الميثولوجيا، والدين، وتاريخ وتجارب النساء. أحب أن أبحر في هذه المواضيع وأن أكتب عنها باستخدام المجاز والرموز.
أعتقد أن عملية الكتابة - بالنسبة لشخص يكتب بالعربية والإنجليزية مثلي - مشابهة لحد كبير. دائمًا أشعر بأني أجبني يتعلم لغة غريبة. لا تتدفق الكلمات معي دائمًا بتلك السهولة. لذلك أبحث عنها في أماكن كالقرآن والإنجيل والقواميس وأصول الكلمات. أتعامل مع الكلمات كالأحجيات؛ فأشعر أن الكتابة لها قدرة شفائية عندما أنتهي منها. لكن عملية الكتابة ما زالت حرفة لا زلت أتعلمها.
ڤيلا دولورسا
بدأتِ مشاركة موهبتك بالشعر مع العالم مؤخرًا. لماذا اتخذتِ هذا القرار؟ كيف يرسم الفنان الحد بين ما يخصه وبين ما يشاركه؟
أظن أني لم أستطع مشاركة شعري من قبل لأني لم أتخذ نفسي ككاتبة أو كشاعرة بشكل جدي. كنت خائفة ومليئة بالشكوك. كنت أشارك قصائدي أولًا مع أصدقائي المقربين. لكن بعد فترة وقعت بغرام قصائدي وشخصياتي. أعطتني الكتابة شجاعة وثقة لم أشعر بها من قبل. إظهار نفسي بهذه الطريقة كان أمرًا متمردًا جعلني أكثر قوة.
ما الذي ألهمك لتأسيس ورشة مخ؟
بدأت ورشة مخ في تجمع عشائي لي ولأخواتي. لكل واحدة من أخواتي موهبة تخصها. أردنا أن نعمل معًا ونبتكر نوعًا مبتكرًا وفريدًا من الفن. لذلك عملنا على لومييغ - أول أفلام ورشة مخ - وهو فيلم فلسفي.
امرأة الكثبان
اخترتِ اللغة العربة كاللغة الرئيسة لموقع ورشة مخ. كيف تساهم ورشة مخ في إثراء المحتوى العربي في الفلسفة؟
إحدى تخصصات ورشة مخ هي كتابة المقالات وتخصيص مدونة لتكون مساحة لمجتمع من الكتاب ليساهموا بها. ترحب المدونة بمواضيع كالأفلام، والكتب، والفنون، والفلسفة. آخر هذه الفئات أصبحت مؤخرًا إحدى أكثر الأقسام التي أكتب بها.
أثمن شيء تعلمته كقارئة نهمة للفلسفة هو أن أكون متواضعة وفضولية دائمًا في المساهمة بنشر المعرفة. بدأت قراءة الفلسفة وتحليلها، ثم بدأت مقالات فلسفة ١٠١ كلما قرأت لفيلسوف ما. هدف هذه المقالات هو تلخيص وتحليل الفلسفة بأبسط طريقة. حتى الآن شاركت ثلاث مقالات، وما زال هناك المزيد!
كيف تساهم ورشة المخ بإثراء الفلسفة؟ حسنًا. لا نتوقف عندما ننشر على مواقع التواصل الاجتماعي. حب الاستطلاع عن الحقيقة وجعل الناس يتفكرون تستطيع رؤيته في أفلامنا ومناقشاتنا التي نؤسسه بعد كل عرض. نحن أيضًا نسعى إلى إيساع المساحة الكتابية وإرشاد الكتاب ليشاركوا المزيد من الأفكار التي تحث على التفكير.
حلم
كيف تحصلين على الطاقة والتمويل للإشراف على منصة مستقلة؟
نعتقد كأخوات أن مصدر طاقتنا الأساسي هو الإيمان التام بكل ما نفعله. ثلاثتنا نعمل في وظائف تمتد ٩ ساعات باليوم، ولكن نخصص وقتًا لورشة مخ. نعمل بعد دوامنا، وبنهايات الأسبوع، وأحيانًا نخصص بعضًا من وقتنا أثناء عطلنا لورشة مخ. نحن ندفع بعضنا البعض وننجز مهامنا. رحبنا مؤخرًا بأعضاء جدد في فريقنا، وهذا ساعدنا كثيرًا!
الآلهة الإناث