الصبَّابات: كرم الضيافة وتعاضد النساء
لقد تعددت المرات التي ظلت الفنانة المفاهيمية (البحثية) والكاتبة إلهام الدوسري تراقب فيها مظهر وحركة الصبَّابات في مناسبات الزواج في صغرها. كانت ولا زالت تفقد انتباهها أثناء زفة العروس، لكن يتجلى جل انتباهها عند إقبال صبَّابة؛ فهنَّ مثل فيلم صامت مهيب وغير منطوق. قدرتهن على نقل فلسفتهن المهنية والشخصية دون نطق كلمة واحدة مع الضيوف أمرٌ يهاب ويقدَّر في نظرها.
بعد أن بدأت إلهام هذا البحث بعد ما يزيد عن عشرين عامًا من رؤية أول صبَّابة، أدركت أن الغموض المحيط بهن يعود إلى فقدان عنصر التواصل الإنساني نتيجة للفجوة الاجتماعية والاقتصادية وندرة الأبحاث حولهن. فعزمت على البحث في العوامل الاجتماعية والاقتصادية لحياة الصبَّابة؛ لتشكيل فهم مبدئي، إلا أن حديث الصبَّابات وتعاملهن رسما مفهوم أعمق لماهية الصبابة.
أجج اهتمامها الشخصي الطويل بموضوع الصبَّابات حديثها مع الفنانة والقيِّمة الفنية تارا الدغيثر ومشروعها صوت الصورة التوثيقي للإرث النسائي السعودي، وبالأخص الأصوات الغنائية. بدأت إلهام بحثها بعد إعلانها لإقامة فنية من خلال تعاونها مع فن جميل.
توثق إلهام في هذه الورقة والمشروع البحثي تحت عنوان الصبَّابات: كرم الضيافة وتعاضد النساء واقع وتاريخ الصبَّابات في الرياض من ناحية اجتماعية واقتصادية. يشمل المشروع ثلاثة عناصر رئيسية: ڤيديو قصير، و٢٩ صورة، وورقة بحثية من ٢٠ صفحة تعرض فيها إلهام تاريخ وحاضر هذه المهنة، ونتائج المقابلات التي أجرتها مع الصبابات، وجميع التفاصيل الأخرى كالمظهر والزي.
:الڤيديو
:فهرس الصور

























