8.

عزيزان، نسجن آهنا فينا

ربما لم يراودنا الشَّوق بعد، ولم يقدّ الفقد ضحكتنا، وبتنا الآن “عزيزان” نسجن آهنا فينا.. لكننا القمر والشمس، الحلم وتأويله، جمعتنا سماء الحزن صدفة ألا يجمعنا عرش علاقة -عن عمدٍ- رفعناها بأيدينا؟ 

أنا أُلقي كلَّ أوهامي وأكفلها، أتَّخذ الكتابة دون نسيانها حجابًا، أجيء إلى جذع الذكرى أهزه، يساقط علي صدقًا ودمعًا وأيامًا.

.يذكِّرني نجاتنا من أعتى أعتى طوفان -قربنا الألواح كفّينا الدُّسر- وباسمينا وباسم الحبِّ مجريها ومرساها 

والآن.. أريدك أن تتذكر مثلي، حتى وإن كنتَ مغاضبًا وإن كنتُ الفلك المشحون، سنظلُّ نركض إلى بعضنا حين يمسُّنا سوء، أنا مغتسلٌ باردٌ وشراب. وأنت تضرب بالضّغث همومي. ويظلّ بمقدورك أبدًا أن تنتبذ إلي من ظلماتك ولُجَّتك، ستجدني نُورًا وعراء وفيء شجرة يقطين، ستجدني فؤاد أم موسى الفارغ، على أهبة أن تختبئ بي كتابوته، وتتوكّأ علي كعصاه، وأتوهّج في ظلماتك كجذوته.

نور كاتبة من الطائف. يمكنكم متابعتها على مدونتها وحسابها على تويتر