المتعثر في جلوسه

لا أردية بين أسمالي

لا وردية في زرقتي

حينما آنس بآلامي

أين المفر من الذي سكب دمائي؟

حينما يكون الرحيق سمي

أي الغابات أركض فيها لأجد ترياقي؟

لا دواء في أنياب الضواري

لا أمل في قلب غريمي

حينما تعرفني الأراضي 

ستنساني سمائي

وحينما تضمني اليابسة 

سينضب مائي

ولما يجف ريقي وترتعش يداي

لا تسلني عن الجاري

لا جاري إلا الدم المستشيط في عروقي

ولا حادث إلا الذي 

ما نسيته من ذكرياتي

وحينما يحدث المعقول أمام عيني

يهمس صوتٌ في أذني ما يفوق توقعي

لم أعد أعلم من أين تأتي تفاسيري

لم أعد أعلم ما الذي يستحق تصديقي

وحينما أتعثر في جلوسي

لا تسألني كيف تحركت قدمي


نورهان هاني كاتبة مقيمة في جدة. تهوى نورهان القراءة، وتكمل سنتها الثالثة في دراسة علم النفس الإكلينيكي. تابعوها على إنستقرام.

Khaled AlqahtaniComment